مقدمة لمقياس النقد الاجتماعي:
يعد مقياس النقد الاجتماعي من أهم المقررات التي تساهم في تطوير الوعي الاجتماعي والفكري لدى طلبة السنة الثالثة ليسانس في العلوم الاجتماعية. يهدف هذا المقياس إلى تحليل وتفسير الظواهر الاجتماعية بشكل نقدي، من خلال فحص الأسباب العميقة وراء المشكلات الاجتماعية مثل الفقر، والتمييز، والعنف، والعدالة الاجتماعية. كما يشجع الطلبة على تطبيق مفاهيم النقد لفهم التفاعلات بين الأفراد والجماعات داخل المجتمع، وتقييم تأثير العوامل الاقتصادية، السياسية، والثقافية على هذه التفاعلات.
إن النقد الاجتماعي لا يقتصر على مجرد دراسة القضايا الاجتماعية، بل يتعدى ذلك ليشمل القدرة على تقديم حلول بنّاءة تعمل على تحسين الواقع الاجتماعي. يُمكّن هذا المقياس الطلبة من تطوير مهارات التفكير النقدي والتحليلي، مما يعزز قدرتهم على المساهمة الفعالة في مختلف المجالات الاجتماعية والإنسانية بعد التخرج.
من خلال هذا المقياس، يكتسب الطالب الأدوات اللازمة لتقييم السياسات الاجتماعية، وفهم تأثيرها على المجتمع، بالإضافة إلى اكتساب القدرة على التفاعل مع القضايا المعاصرة في مجالات مثل التعليم، الصحة، وحقوق الإنسان.
أهداف المقياس:
تحليل الظواهر الاجتماعية: يهدف المقياس إلى مساعدة الطلبة على فهم وتحليل الظواهر الاجتماعية المختلفة مثل الفقر، العنف، التمييز، واللامساواة، من خلال النظر إلى الأسباب العميقة والتفاعلات بين الأفراد والجماعات في المجتمع.
تطوير مهارات التفكير النقدي: يعزز المقياس قدرة الطلبة على التفكير النقدي والتحليلي، بحيث يمكنهم تقييم السياسات والممارسات الاجتماعية بشكل موضوعي، وتحديد ما إذا كانت تلبي احتياجات المجتمع بشكل فعّال.
التعرف على الأيديولوجيات والمفاهيم الاجتماعية: يساعد المقياس الطلاب في فهم الأيديولوجيات المختلفة مثل العدالة الاجتماعية، حقوق الإنسان، والمساواة، وكيفية تأثير هذه المفاهيم على تشكيل المجتمع وسلوكيات أفراده.
التفاعل مع القضايا المعاصرة: يتيح المقياس للطلاب دراسة القضايا الاجتماعية المعاصرة والمشكلات الحالية التي يواجهها المجتمع مثل التغيرات الاقتصادية، التحديات البيئية، والحقوق الاجتماعية، مع القدرة على تقديم حلول مبتكرة.
المساهمة في التغيير الاجتماعي: من خلال تعلم النقد الاجتماعي، يتمكن الطلبة من تقديم مقترحات عملية للمساهمة في التغيير الاجتماعي الإيجابي، سواء على مستوى السياسات أو الممارسات المجتمعية، وتحسين جودة الحياة الاجتماعية.